هو في معظم الأحيان من نوع 1 المستوجب للانسولين.

طابعه الفريد هو انه يحدث في سن مبكر جدا وخلال النمو. مبادئ وطرق العلاج والمراقبة عند الأطفال هي نفسها التي وصفنها في الصفحة الخاصة بالسكري من النوع 1. 

بداية السكري

في بداية المرض ستشعرون بانزعاج و بأحاسيس القلق, وهي وضعية جديدة على العائلة, و للتأقلم معها بشكل تدريجي فإن المصاب بالسكري وكذا أقاربه يطرحون كل الأسئلة و يعبرون عن أحاسيسهم تجاه السكري وعلاجه للطبيب المعالج.

غالبا ما ينصح الطبيب المريض بدخول المستشفى لبضعة أيام للشروع في العلاج بالأنسولين وشرح المبادئ الأساسية لهذا العلاج.

أسئلة

إن آباء طفل مصاب بالسكري يطرحون على أنفسهم عددا من الأسئلة:

لماذا أصيب طفلنا بداء السكري 1؟

يجب أن نعلم أن سكري الطفل لا يعود إلى خطأ شخص من الأشخاص. فقد يكون هنالك ميل وراثي بحكم وجود داء السكري لدى أحد الأقارب قريبا كان أو بعيدا, و السبب الحقيقي غير معروف تماما.

 كيف يمكن للطفل, بالرغم مما يفرضه العلاج من ضغوط, أن يعيش سعيدا؟

يجب أولا الإقتناع بأن داء السكري مرض يعالج و لكنه لا يشفى أبدا.   

فمع علاج بواسطة الأنسولين و مع تغذية مكيفة, يشعر الطفل بأنه بخير وهكذا فإنه يعيش كأي طفل آخر في البيت وفي المدرسة وداخل المجتمع.

وهكذا يقتضي أن يقبل كل من الطفل و أقاربه ضغوط العلاج بصدر رحب ويبرهنوا في نفس الوقت عن نوع من المرونة. ولا يتأتى ذلك إلا بفضل معرفة جيدة بالمرض و بعلاجه.

كيف تقدم للطفل مساعدة أفضل؟

يجب على الطفل و المراهق أن يكونا في وضعية متوازنة من حيث التبعية و الاستقلال عن الآباء و على الآباء أن يكونوا سندا لهما دون المبالغة في حمايتهما.

في بداية الإصابة بالداء, على الأقارب(الأب, الأم, الأخ, الأخت) أن يهتموا بالمتابعة الطبية للطفل و تقبل المرض و التعايش معه و إذا كان الطفل صغيرا, يتكفل الأقارب بمتابعة تطور السكري الذي أصيب به, ومعرفة طرق علاجه دون أن يمنع ذلك من شرح الوضع للطفل. وكلما كبر الطفل كلما أمكنه أن يشارك أكثر في العلاج و المراقبة.

إن حوارا صريحا ومستمرا بين الطفل المصاب السكري وعائلته و معالجيه لمن شأنه أن يسمح بإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة. فالطفل, مهما كان سنه, يمكنه أن يفهم كل شيء

المراهقة و السكري

إن مرحلة المراهقة تحدث تغييرات سيكولوجية.

فموقف المراهق من السكري و من العلاج يتغير. يجب أن يؤخذ ذلك بعين الإعتبار, و أن يحاول الجيم تفهم الوضع حتى يتأتى اتخاذ الموقف الأنسب.

فالحوار الصريح و المستمر يمكن من التغلب على الصعوبات.